الاثنين، 16 أبريل 2012

محام: ستة نشطاء إماراتيين محتجزين دون قانون

محام: ستة نشطاء إماراتيين محتجزين دون قانون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبلغ محامي ستة نشطاء إماراتيين سحبت
جنسياتهم واعتقلوا الأسبوع الماضي، CNN بالعربية، بأنهم ما زالوا قيد الاحتجاز في
العاصمة أبوظبي، دون سند قانوني، أو تحويلهم إلى النيابة العامة.

وأشار المحامي محمد الركن، إلى أنه أرسل طلبا إلى إدارة حقوق الإنسان في وزارة الداخلية الإماراتية، بتحويل النشطاء الستة إلى النيابة العامة خلال 48 ساعة، وفقا لما ينص عليه القانون الإماراتي في حال الاعتقال
واعتقلت السلطات الإماراتية النشطاء الستة في 9 أبريل/نيسان الماضي، وطلبت منهم التوقيع على تعهد بمغادرة البلاد، بعد أن سحبت جنسياتهم في أواخر العام الماضي، بدعوى أنهم يشكلون خطرا على أمن الدولة

وأضاف الركن أن النشطاء الستة رفعوا دعاوى من أجل استرداد وثائقهم، كما أرسلوا خطابات إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد زايد، ونائبه الشيخ محمد بن راشد، يطلبون فيها إلغاء الإجراء ضدهم، لكنهم لم يتلقوا ردا حتى الآن

ولفت الركن إلى أن سحب الجنسيات ينطبق على النشطاء فقط، وليس على عائلاتهم، موضحا أن وضعهم الآن دون جنسية يشبه وضع البدون، وأن ترحيلهم يصبح متعذرا لأنه لا يجوز إبعاد عديم الجنسية، ذلك أن أي دولة لن تستقبله
وكان العقيد أحمد الخضر، مدير إدارة المخالفين بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، قد قال الثلاثاء الماضي إنه تم استدعاء الأشخاص الستة، الذين سحبت جنسياتهم، وإبلاغهم بضرورة تعديل أوضاعهم

وذكر المسؤول الإماراتي، بحسب ما نقلت صحيفة "الخليج"، أنه تم إعطاؤهم مهلة أسبوعين لإتاحة الفرصة لهم لتسوية أوضاعهم، كما طلب منهم التوقيع على تعهد بذلك بموجب القوانين السارية في الدولة

وأضاف أن "الأشخاص الستة رفضوا التوقيع على التعهد، ولذا تم حجزهم في السجن المخصص للمخالفين لقانون الجنسية والإقامة

ويعتقد أن الستة كانوا يحملون الجنسية الإيرانية، وقد حصلوا على الجنسية الإماراتية بقانون التجنس، وهذا ما ينفية المحامي والاوراق الثبوتية معهم والقانون الذي يجيز سحب الجنسية منهم إذا "أتوا عملاً يُعد خطراً على أمن الدولة وسلامتها، أو شرعوا في ذلك

وينتمي هؤلاء الناشطين إلى جمعية "الإصلاح والتوجيه الاجتماعي"، وهي جمعية اغلقت في الإمارات، وتنتمي إلى التيار الإسلامي، وتم إيقاف عمل مجلس إدارتها، بينما رفع منتسبوها قضية لدى المحاكم لرفع الحظر عنها، ومازالت إجراءات التقاضي قائمة

وشهدت الإمارات عدة إجراءات ضد نشطاء مطالبين بالديمقراطية والإصلاح، كان آخرها أحكام بالسجن على خمسة نشطاء بينهم مدونون، انتهت بإصدار عفو خاص عنهم من قبل رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق