السبت، 7 يناير 2012

بيان اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
"اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا":
نزع الجنسية عن شخصيات إماراتية خطوة مُستغرَبة تقتضي المراجعة

تلقّى "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" باستغراب شديد، الأنباء التي تفيد بنزع الجنسية عن ستّة من الشخصيات العامّة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وما يزيد المفاجأة أنّ هذه الشخصيات العامّة، معروفة بسيرتها الطيبة ومكانتها الاجتماعية الرفيعة، وتحظى باحترام كبير داخل الإمارات وخارجها. فهؤلاء من رموز المجتمع الإماراتي الناهض، ومن أهل الرأي والمواقف الوطنية والإنسانية المشهود لها، وبرزوا في المجالات العلمية والأكاديمية والتربوية وفي خدمة المجتمع ومجالات الإصلاح. وقد عُرِف هؤلاء الروّاد، من خلال حضورهم الاجتماعي والثقافي، وسلوكهم الحضاري الحسن؛ بأنهم خير سفراء لدولة الإمارات وشعبها حيثما حلّوا في العالم
.
لقد لحقت هذه المظلمة الجسيمة بكلِّ من الشيخ محمد عبدالرزاق الصديق، وهو عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور علي حسين الحمادي، وهو رئيس "مركز التفكير الإبداعي"، والدكتور شاهين عبدالله الحوسني، وهو خبير المكتبات والمعلومات، والأستاذ حسين منيف الجابري، وهو الخبير التربوي التعليمي الأكاديمي، والأستاذ حسن منيف الجابري، وهو مؤسِّس وخبير في العمل الإنساني، والأستاذ أحمد غيث السويدي، وهو أستاذ وخبير في العمل التربوي.
لا يمكن لهذه الخطوة المُستغرَبة أن تنسجم مع مكانة الإمارات وصورتها بأيِّ حال، ولا تتّفق مع حرص هذه الدولة الكريمة على مواطنيها كافّة، والتزاماتها المقرّرة في مجال الحقوق الأساسية للأفراد؛ ومن أبسط هذه الحقوق ـ كما هو معلوم ـ الحفاظ على الجنسية وعدم نزعها مهما كانت المبرِّرات.
لا شكّ أنّ خطوة نزع الجنسية هذه، تقتضي مراجعة عاجلة، بما يتماشى مع حكمة قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع التزامها المُعلَن بالعدل والإنصاف وضمان حقوق المواطنة لأبناء هذا البلد العريق وبناته كافّة وبلا تمييز. وإننا في "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، نتوقّع أن تسارع الهيئات الإماراتية المسؤولة إلى مراجعة هذه الخطوة المُؤسِفة، والمؤلمة لكلِّ أصدقاء الإمارات في العالم، ومعالجة هذه المظلمة الطارئة وكلّ ما يسيء إلى هذه الدولة الناهضة ومكانتها من انتهاكات أو تجاوزات، مع ردّ الاعتبار إلى هذه الشخصيات العامّة الإماراتية التي تستحقّ التكريم، والاستفادة من طاقاتها الإيجابية في مسيرة التقدّم والازدهار.

ـ بروكسيل، في 29 ديسمبر 2011
اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق